تُعد المونتاجات الإعلانية من أكثر أشكال التسويق التي لاقت رواجًا واسعًا خلال العديد من السنوات، فهي من العصور السابقة تُعد وسيلة لافتة وجذّابة للعملاء، حيث ترتكز على الجانب البصري والسمعي معًا، ويتم خلق سيناريو يحاكي طبيعة المنتج أو السلعة بقصد إغراء المستهلك لها أو تلميعها أو شرحها، وتتمثّل المونتاجات الإعلانية بخلق نوع من الحركة والإثارة ليتم شد المشاهد وجعله يتلقّى الرسالة الإعلانية، ومن أهم الأشياء التي يجب الإنتباه إليها عند إنتاج المونتاج الإعلاني هي كتابة سيناريو إعلان احترافي جاهز لتحقيق الأهداف التسويقية بكفاءة وفعالية عالية.
وعلى سياق الحديث عن مدى فعالية المونتاج الإعلاني في نجاح العملية التسويقية نرى العديد من الشركات تجتهد في إعداده وفقًا لمواسم معينة، كشركة “زين” وتميُّزها في إعلانات رمضان والعيد، وغيرها الكثير من الشركات التي جعلت المشاهد يتلهّف لمتابعة إعلانها، وإن دل ذلك على شيء فهو على ذكاء الشركة في طريقة كسب عاطفة المشاهد وإغرائه، وغالبًا المونتاجات الإعلانية التي تُحاكي الجوانب والأحداث المجتمعية هي الأنجح دائمًا لما تحويه من عاطفة وملامسة للمشاعر.
كما تُقسّم المونتاجات الإعلانية إلى عدّة أقسام :
مونتاج تعريفي
وهو الذي يتضمّن تعريف المشاهد بالسلعة وخصائصها وطريقة استخدامها أو الفوائد العائدة عليه عند اقتنائها.

مونتاج تسويقي
وهو الذي يسعى لإغراء المشاهد بالسلعة أو المنتج وتمييزها عن غيرها من المنافسين ، وقد يتضمّن تبيان حال المشاهد قبل اقتناء السلعة وبعد اقتنائها، كما يتضمّن عدة عبارات تسويقية يغلب عليها الأمر مثل ( اشتر ، اطلب ، جرّب )
مونتاج مجتمعي أو خيري
وهو الذي يهدف إلى كسب عواطف المشاهد وملامسة مشاعره من خلال محاكاة القضايا المجتمعية والتي تتميّز بالآنية أو تكون حديث الموسم، أو المشاركة بالبادرات الخيرية، وتُعد هذه من أذكى الطرق لما فيها من تكوين سمعة إيجابية عن العلامة التجارية ومحاولة خلق ولاء المشاهدين تجاهها.

وتتمثّل أهم خطوة في إعداد المونتاج الإعلاني هي “تحديد الفكرة” ، إذ عليها تُبنى كافة العناصر التكاملية الأخرى، فيجب أن تكون الفكرة خارقة عن العادة وغير تقليدية أو مملة بل جاذبة ومُشوِقة، تليها مرحلة كتابة السيناريو ولابُّد أن يتسم بالحبكة السليمة غير المبتذلة، يليها مرحلة كتابة الحوار والذي يجب أن يواكب المجتمع والفئة المستهدفة ثم تنتهي المرحلة بتكوين طاقم التمثيل والتصوير.
فيجب علينا الحرص على أن تتضمّن العملية التسويقية بعض المونتاجات الإعلانية، فهي بدورها تُعد وسيلة فعّالة وبارزة أكثر من غيرها من الأدوات التسويقية الأخرى.